حُبُّ الطِّيبِ والتَّطَيُّبِ؛ كمالٌ في المروءة، ومُسْتَرَاحٌ للرُّوحِ، ونَعِيمٌ مُعَجَّلٌ في الدُّنيا. وكان يُحكَمُ للرَّجُل بالنُّبْل والمروءة قبل أن يُعْرَفَ شخصه ويتكلَّم؛ إذا نَفَحَ منه رِيحُ الطِّيب، فإنّ تعهُّدَ الرجلِ نفسه بالطِّيب حتى يَعْبقَ به؛ مما يُورثه هيبةً وجلالًا حيثما كان، فإذا اجتمعَ معه حُسْنُ الخُلُق؛ أَسْكَنَ إليه أرواحَ أحبابِه، والنُّفُوسَ الثائرةِ.